البطاقة الشخصيّة

صورتي
Galka'yo, Puntland, Somalia
من أرض فيها الدم رخيص الحقد فيها متأصل والدمع شاهد أعمى ولكني أعشقها ...
Powered By Blogger

بحث هذه المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

20 نوفمبر 2010

يوميات حمر (مقديشو) 10

مرحباً ... أعود بعد غياب ... وأستأنف الحديث عن القرية الظّالم أهلها 


كما كانت تقول أختي وحبيبتي زينب _ الله يذكرها بالخير!!! 


كانت زينب مقربة جداً مني وتضحكني وقد عشنا معاً مغامرات طريفة في 


الطريق من وإلى جامعة مقديشو التي شهدت أحلى أيامنا....!!!


في يوم من الأيام ركبنا الميني باص ( عاصي) على قولة الصوماليين 


وكان معنا زميلنا محمد أحمد نور، وعند نزولنا في بار أبح دفعت له 6 آلاف 


شلن صومالي وكان المفروض أن تدفع له 3 آلاف فقط... فقال الشاب: yareey .... Yareey 


أختي الحبيبة كانت تخاف من منظر مساعد الشوفير الذي يلّم الفلوس من الرّكاب لأنّ 


مظهره غير نظيف، ويحمل خنجراً وفمه أخضر من أثر القات... عدا أنّها تعتقد أنّ عبارة 


( يري) عنيفة بينما هي عاديّة عند الصوماليين وتعني يا صغيرة أو يا بنت!!!


المهم وقفت زينب وأخرجت المزيد وقالت: تفضل... خذ هذه أيضاً... أتريد المزيد؟


ضحك الشاب وقال: أعطيتني 3 آلاف زيادة... خذي !!! 


وأعاد لها المبلغ الزّائد.... !!! فأخذته بتردد... وضحكنا من تعابير وجهها...وردّ فعلها!!!


ومرة أخرى... كنا أيضاً في رحلة إلى كم 4، عندما ركب رجل غير طبيعي


 في الباص وجلس بجانبي ووضع يده على رجلي...


ففكرت للحظة: ما به؟ هل المكان ضيق؟هل استند فقط ليعدّل من وضعه؟ 


وما أن تحرّكت السّيارة حتى شعرت بأنّه يعتمد ذلك فقلت له: ارفع يدك عنّي؟ 


قال: وهل أنا نجس؟ 


قلت: أنا حرة بحالي ارفع يدك؟


قال: لو أردت أن تجلسي براحتك خذي سبارة ماركت 2 ...!!!


رأيت مسدساً على جنبه فهمست زينب: الله يخليك اسكتي ... سيقتلك! ألا ترين المسدس؟ 


قلت لها: أموت معليش بس هو يشيل ايدو..!!


الخوف لم يكن شعور زينب فقط... أنا أيضاً كنت أرتعد ولكني أتظاهر بالصمود...


 وتصاعد  النّقاش...  فقال السائق للرجل بعد أن أوقف السّيارة: انزل من سيارتي وإلا...


نزل الرّجل وعاد الهدوء....!!


أعتقد أن الله حفظنا بفضل دعاء الوالدين....!!!


ما أكثر الأخطار التي صادفناها ولكنّ الله كان ينقذنا دوماً منها!!! 


الحمد لله.... !!!


تحية لزينب ... اشتقت لك !!! 


في الجزء القادم سوف أحدثّكم عن خطر الحب في مقديشو 


انتظروني 


سمية