البطاقة الشخصيّة

صورتي
Galka'yo, Puntland, Somalia
من أرض فيها الدم رخيص الحقد فيها متأصل والدمع شاهد أعمى ولكني أعشقها ...
Powered By Blogger

بحث هذه المدونة الإلكترونية

قائمة المدونات الإلكترونية

5 نوفمبر 2010

يوميات حمر (مقديشو) 6

اممممممممم والآن دعونا نتذكر البيت 

في البداية قررت ماما أنّها لن تحضر خادمة لنا وعلينا أن نعتمد على أنفسنا 

الطبخ والذهاب إلى السّوق لم يكونا كابوساً بالنسبة لي  ولكن الغسيل كان أكثر 

من كابوس... ليس من السّهل فرك الملابس بالصابون ثم شطفها ونشرها... وقرر 

الجميع الرّضوخ لأوامر ماما ... وكلّ منّا يغسل ملابسه بيديه ونجلس متقابلين ونثرثر 

أحياناً ... شخص واحد لم يغسل ملابسه بنفسه هو يحيى ... أعتقد أنّه كان يرشو صالح 

ليقوم بهذا العمل الشاق ... يا ترى كم كنت تدفع يا يحيى؟ 

هذا قبل أن تفاجئنا ماما بغسالة .... وكآفئتنا بخادمة حين اعتدنا على شغل البيت 

على الطريقة الصومالية!!! تسلمي لنا يا ستّ الحبايب !!!

وأحياناً كنّا نقضي نهار الجمعة في تقشير الطماطم الصومالية الصغيرة لنعمل وجبتنا 

المفضلة ( دلع بلاش) وشرهنا بهذه الوجبة يفوق الخيال فقد كنّا نشتري تقريباً كمية 

بـ 6000 شلن صومالي !!!


وتعددت  هوايات إخوتي وكان لصالح هواية غريبة ... الاستماع لهورن أفريك... 

إذاعة اف ام مجنونة.... وكنت أشتاط غصباً عندما يعلو صوت عبدالله نور الدين 

والاعلانات ولكن صالح كان مولعاً بطريقة الاعلانات الصومالية خخخ إلى درجة محاولة 

حفظها وتسجيلها في شريط كاسيت ... 

وكانت هناك مشكلة طريفة ... لم يكن يفهم نصف ما يقال في الإعلانات فيكملها بنغمات 

من عنده ... أذكر كم أضحكني عندما حاول تسجيل إعلان دهب شيل بصوته .... 

دهب ها موغان ... دغ دغ سيمو ... لا أدري فيخترع من عنده عبارات ونغمات 

غريبة ويؤلّف الموسيقى على طريقته الخاصة ... تماماً كما كان يفعل عندما كنّا في سوريا 

حين يقف على النّافذة ويغني : الليل عليّا طال والدّمع سال سااال..!!! 

حقيقة لا أدري أين هو الشريط الآن... ربما ضاع أو ربما تلف... وعموماً 

أشعر بالأسف الشديد لضياع هذا الشريط ... وتحية لآخر العنقود صالح 

اشتفت لك يا صالح!!!!

إلى الملتقى