بلاد العجائب

بما أني من بلاد تدعى الصومال

وتقع في شرق القارة السمراء

والأصدقاء يسمونها بلاد العجائب

ولا يقصدون البلاد التي زارتها أليس في غفوتها

في رائعة لويس كارول بالطبع

يحدث أن يعقد رئيس الوزراء اتفاقية عمل

مع إقليم ما من أقاليم صوماليا

ويرفض الرئيس الذي لا يعرف صلاحياته وحدوده

عرضها على البرلمان

ويذهب نائب رئيس الوزراء_وزير الثروة السمكية

ليعقد اتفاقية مشابهة مع دولة أخرى وإنكار الأولى

ويهب وزير التخطيط شيئاً من المياه

الإقليمية لدولة جارة دون حياء

ويحدث أن يتشدق نائب برلماني بأن الميناء صودر

من قبل الدولة وأنه كان حامي الميناء

ويريد تعويضاً لعمّاله _عصابته_ الذي أفنوا

عمرهم في صيانته_ وليس الاستيلاء عليه!!

يحدث كلّ هذا في الصومال بلاد العجائب!

أتدرون ماذا أيضاً؟؟

الرئيس لا يدري إن ناديته باسمه إن كان

المنادى هو أم وزير ماليته

مع إصرار الجميع على ترك كل الألقاب

عدا يا شيخ.... المشيخة التي يلوذ بها الكثيرون

بعد أن ثبت أن الشيخ يصبح الرئيس الشيخ

لك الله يا بلاد العجائب... إلى أن يعرف الرئيس نفسه

من صديقه وسَمِيَّهِ الغالي...


انتهى